الرئيس مهدي المشاط يؤدي اليمين الدستورية بمجلس النواب

أدى رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط اليوم اليمين الدستورية في مجلس النواب.

وألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة أمام رئيس وأعضاء مجلس النواب أكد فيها أن مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد لبناء الدولة تحت شعار "يد تحمي ويد تبني" هو مشروع المرحلة المقبلة.

وقال" اسمحوا لي بداية أن أتوجه إليكم ومن خلالكم إلى كل أبناء الشعب اليمني رجالا ونساءا صغارا وكبارا بخالص وأصدق التعازي في فقدان الأخ الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه مشاطرا الجميع مشاعر الحزن والغضب ومشاعر الفخر والاعتزاز معا".

وأضاف" نعم حزينون جدا لأننا فقدنا رجلا كان وسيبقى من خيرة ما أنجبته اليمن، ونعم غاضبون جدا لأن الفعل من قبل عدو جبان تمادى كثيرا وتطاول كثيرا، لكننا في نفس الوقت معتزون وفخورون جدا جدا لأن القادة في هذا البلد هم من هذا النوع الذي يرى سيادة بلده وكرامة شعبه وعدالة قضيته فوق حطام الدنيا الرخيص، وفوق بريق المنصب الزائف، بل وأغلى من النفس والمال والولد، وهذا والله هو الصماد، ذلك الرجل الذي عاش فينا حرا كريما من اجل دينه ووطنه وشعبه، وغادرنا شهيدا عزيزا من أجل دينه ووطنه".

وقال" هذا عزاؤنا فيه وعزاؤنا أيضا انه رحل إلى ربه تاركا لنا من عظمة المواقف ومن صلابة الإرادة شعبا صامدا صمادا، وعزما لا يلين".

وتابع "ولذلك على هذا العدو أن ييأس تماما، وأن لا تذهب به الأحلام بعيدا، وعليه أن يدرك بأن الدم اليمني المسفوح ظلما وعدوانا منذ ما يزيد على الثلاث سنوات هو نفسه دم الصماد ودم المشاط ودم كل واحد في هذا الشعب، ومن هنا هو لم يأت بجديد ولن يأت بجديد".

وأكد أن العدو يفاقم أخطاءه ويصادر قرار الحرب من يده، ويضاعف حجم التطابق والتشابه بينه وبين حلفائه من القاعدة وداعش فكرا وسلوكا، مفهوما وممارسة، وحشية وبشاعة.

وعبر الرئيس المشاط عن الشكر لثقة رئيس وأعضاء مجلس النواب .. وقال" الشكر لثقتكم وأنا أعتز بها كثيرا لأنها ثقة الرجال الكرام الذين ثبتوا وصدقوا مع وطنهم ولأنها في نهاية المطاف ثقة شعب فوضكم لتمثيله لذلك أعدكم بالسعي جاهدا لأن نكون عند المستوى المؤمل منا".

وأشار إلى أن "يد تحمي ويد تبني" هو برنامج ومشروع الرئيس الشهيد وهو نفسه البرنامج والمشروع الذي سيستمر إن شاء الله.

وأضاف" هذا العدو من قبل ومن بعد قد اختارها حربا مفتوحة ولذلك سنكون جميعا معنيين كدولة وكجيش ولجان وقوى سياسية واجتماعية بل ملتزمين بإثبات أن ما فعله هذا العدو كان خطأ فادحا ومكلفا للغاية بل وفوق طاقته".

وحمل رئيس المجلس السياسي الأعلى الإدارة الأمريكية ما أقدم عليه النظام السعودي بإشرافها ورعايتها وحمايتها وسلاحها من اغتيال للرئيس الشهيد صالح الصماد والتي تعتبر بحسب القانون الدولي جريمة اغتيال سياسي ومساسا بسيادة الشعب اليمني باستهداف رمز من رموزه الوطنية وكذلك ما أقدم عليه النظام السعودي من جرائم إبادة جماعية كان منها الجريمة الوحشية بحق المواطنين في بني قيس محافظة حجة أثناء حفل زفاف، وجريمة الاستهداف للمواطنين في عبس وغيرها من الجرائم في عموم محافظات الجمهورية.

وقال " قدم الرئيس الشهيد الصماد التصورات الحقيقية المعبرة عن إباء وصمود وشموخ شعبنا كما قدم الطفل سميح علي الصورة المعبرة عن مظلومية شعبنا التي لا نظير لها على وجه المعمورة، وقدمت الجرائم الوحشية برعاية وحماية وإشراف أمريكي دليلا واضحا على طبيعة هذا العدوان في ممارساته الإجرامية وأهدافه الشيطانية لأنه لا مشروعية له وليس سوى عدوان ظالم يهدف إلى احتلال بلد مستقل ذو سيادة والاستعباد لشعب عزيز".

وأضاف" نعاهد الله والشعب بأننا سنواصل المشوار على ذات المبادئ التي قدم من أجلها شعبنا كل هذه التضحيات، والنزول الدائم عند كل ما يسهم في تحقيق آماله وتطلعاته وصون سيادته وحريته وحقه في إقامة دولته الحرة والمستقلة والخالية من الفساد وعلى قاعدة السلام المشرف ومبدأ الشراكة والتعاون والتكامل بين كل أبنائه الشرفاء وكل قواه الوطنية، مستمدا من الله المعونة والتوفيق".

وأهاب رئيس المجلس السياسي الأعلى بزملائه في المسؤولية في كل مستوياتها، العمل سويا بكل جد وإخلاص كالجسد الواحد وكالبنيان يشد بعضه بعضا.

 

وعبر الرئيس المشاط في ختام كلمته عن أمله في أبناء الشعب اليمني العزيز بتظافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي ما يساهم بالنهوض بالمسؤولية ومواجهة التحديات وتجاوز العوائق والصعوبات وصولا إلى بناء الغد المشرق والمستقبل الواعد، نضالا متواصلا وكفاحا مستمرا حتى يأذن الله بإحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة.

هذا وقد عبر رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي عن تهانيه الحارة ومباركته بأسم أعضاء مجلس النواب لرئيس المجلس السياسي الأعلى على هذه الثقة التي منحت له.

وأشار إلى أن مجلس النواب سيكون عوناً ومساعداً للمجلس السياسي الأعلى في أداء مهامه الوطنية.
سبأ


عدد القراءات : 975

شاهد: 

المكتبة المرئية

المكتبة المرئية

.

.

.

.